بيان للصحافة: التماس لمحكمة العدل العليا: لاستصدار أمر بوقف الأعمال غير القانونية في الموقع الأثري "قناة وادي البيار" والمطالبة بإعادة الأرض لصاحبها.

1 ספטמבר, 2016

 

قدّم أهالي قرية الخضر الفلسطينية، مع منظّمتي "عمق شبيه" و"ييش دين"، التماسًا اليوم 10 تموز 2016 إلى محكمة العدل العليا طلبًا بأن تصدر المحكمة أمرًا للدولة بوقف ما يحدث في قناة البيار التي استحوذ عليها المجلس الإقليمي جوش عتصيون. "يجري الحديث عن استيطان سياحي واستحواذ على الماضي كوسيلة لتبرير حقّهم في الأرض".

 

تاريخ وأهمية الموقع:

يشكّل الموقع الأثري "قناة وادي البيار" جزءًا من قناة الماء السفلى التي أوصلت الماء من مرتفعات الجبال والينابيع التي تخزّن المياه الجوفية من بيت لحم إلى القدس، وقد جرى استعمالها حتى فترة الانتداب البريطاني. تبدأ القناة في عين البيار ويصل طولها إلى ثلاثة كيلومترات؛ القناة عبارة عن نفق حجري تمّ شقّه تحت الأرض وتظهر على طوله عدة حفر. تُوصل القناة الماء إلى برك سليمان، ومن هناك تتفرّع منظومة المياه إلى قناتين (عليا وسفلى) إلى القدس. لا تصلح القناة للسير على طولها، غير أن المجلس الإقليمي جوش عتصيون ومدرسة جوش عتصيون قد عمدا إلى تأهيل النبع والمقطع الواقع تحت الأرض (100 متر)، فصار بالإمكان السير على طوله في أيام الصيف والخريف.

 

رغم عدم اليقين بشأن الفترة الزمنية التي تمّ فيها شقّ القناة، إلا أنّها تُصوّر كما لو كانت من العهد الروماني القديم، المسمّى أيضا بعهد الهيكل الثاني، ويُقال عنها إنّها أوصلت الماء إلى القدس والهيكل. بذلك يتم استخدام القناة للتأكيد على أهمية المنطقة ككل على اعتبار كونها مصدر الحياة للقدس اليهودية في أيام مجدها.

 

الالتماس:

في عام 2000 لاحظ أحد أهالي قرية الخضر الفلسطينية دخول عناصر مختلفة إلى أراضيه، بدا أنهم من المجلس المحلي إفرات. وقد عمد هؤلاء إلى اقتلاع الأشجار وهدم المدرّجات الزراعية والجدران الحجرية التي كانت في القسيمة. توجّه المواطن بشكوى للإدارة المدنية، وبعد وقت وجيز توجّهت إليه شركة تطوير جوش عتصيون بهدف التوقيع معه على عقد لتنظيم النشاط السياحي في الموقع، وإجازة المرور عبر أراضيه للسياح. ولكن تبين أن الموقع لم يُسلَّم أبدًا لإدارة شركة تطوير جوش عتصيون.

 

على أثر ذلك توجّه الملتمِسون إلى رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية وإلى ضابط الآثار في الإدارة المدنية، واحتجّوا على تحويل الموقع الأثري إلى مركز سياحي دون أن تكون للجهة التي تشغِّل الموقع وتطوّره صلاحية القيام بذلك. على ضوء عدم استلام ردّ على التوجّه، التمس صاحب الأراضي ورئيس المجلس المحلي للقرية إلى محكمة العدل العليا، بواسطة منظّمتي "ييش دين" و"عمق شبيه".

 

ونصّ الالتماس على أن "قناة البيار هي نموذج للاستيطان السياحي، الذي ينشئ موقعًا سياحيًّا اعتمادًا على وجود آثار قديمة وتسويق المكان كما لو كان موقعَ تراثٍ إسرائيليًّا. بهذه الطريقة، تقوم مجموعات ذات مصالح سياسية وطنية، مثل الملتمَس ضده رقم 3 (المجلس الإقليمي جوش عتصيون) وعناصر مقرّبة منه، بالاستحواذ على الآثار وخلق وجود إسرائيلي في أرض لا شكّ في أنّها تابعة لملكية فلسطينية".

 

وجاء في الالتماس أيضا أن "أعمال الملتمَس ضدهم رقم 3-6 (المجلس الإقليمي جوش عتصيون، شركة تطوير جوش عتصون م.ض.، المجلس المحلي إفرات، مدرسة "سديه جوش عتصيون") هي في الواقع عملية استحواذ واستملاك وضمٍّ للموقع، ضمن إقصاء السكان الفلسطينيين المحليين من المكان ومن الحيّز. يتم تصوير الموقع في سياق استخدامه في الماضي بهدف إيصال الماء للهيكل ولأداء طقوس العبادة في المكان، ويكثر التطرّق لأهميته بالنسبة للقدس، ولكن يتم تجاهل حقيقة أنه موجود ضمن حدود قرية الخضر الفلسطينية وعلى أراضيها. حقيقة أن الملتمَس ضدّهم يجبون أموالا لقاء استخدام الموقع، دون أن تكون لهم صلاحية قانونية لفعل ذلك، تزيد من خطورة عملية اقتحام الموقع والاستحواذ عليه".

 

لمزيد من التفاصيل:

يونتان مزراحي، "عمق شبيه"، 054-5667299

جلعاد جروسمان، الناطق بلسان "ييش دين"، 0508789821

 

 

 

anir1

 

anir2

مخرج القناة

 

anir3

منشآت من غير الواضح إن كانت مؤقتة أم ثابتة بجانب مدخل القناة

 

anir4

النزول للقناة


Back to top