كتيب علم الآثار في ظل الصراع القدس القديمة (ما يسمى مدينة داود) – سلوانمستقبل آخر للأثريات اقتراح للحفاظ على المواقع الأثرية كجزء من الحل السياسي للقدس

4 אוקטובר, 2016

يتناول هذا الكتيب موضوع الآثار في قلب إحدى المدن الأكثر تعقيداً في العالم، القدس، وبالتحديد منطقة القدس القديمة، الواقعة في القرية الفلسطينية، سلوان، شرق المدينة. سنتناول بشكل رئيس العلاقة بين البحوث الأثرية في قرية سلوان وبين الجماعات التي لها مصالح مختلفة في هذه المنطقة. سنتناول أيضا دور الآثار في الرواية التاريخية المنقولة للجمهور، وقدرة هذه الرواية على التأثير في آراء العامة؛ تأثير علم الآثار في المجتمع الذي يعيش إلى جانب الموقع الأثري- السياحي؛ واستخدام السياسة للآثار من أجل إقامة المستوطنات وتبريرها في المنطقة المليئة بالصراع.

تشكل منطقة القدس القديمة موقعا أثريا فريدا ذو أهمية عالمية لثلاثة أسباب: يُعرف الموقع على أنه المكان الذي بدأت فيه مدينة القدس؛ وهو يقع في أرض قرية فلسطينية؛ كما أنه قريب من منطقة الحرم المقدسي الشريف, أحد أكثر الأماكن حساسية في منطقة الشرق الأوسط من الناحية الدينية والسياسية. إن هذه العناصر الثلاثة تشكل تحديا لجميع البحوث التي تجري في هذا المكان، سواء من الناحية الأثرية أو من ناحية الآثار الاجتماعية والسياسية للموقع. سنحاول في هذا الكتيب تقديم بديل عن دور الآثار في القدس القديمة. بديل قادر على التعامل مع القصة المعروضة للجمهور ومع المشاكل الاجتماعية والسياسية التي ظهرت نتيجة تولي المستوطنين إدارة الموقع السياحي، ونتيجةً للطريقة التي تعمل بها السلطات الإسرائيلية المسؤولة عن الآثار في هذا المكان.