لجنة البنى التحتية الوطنية تعلن عن مسار القطار إلى الحائط الغربي

24 פברואר, 2020

تنفيذ هذا المخطط سيلحق الأضرار بعشرات الأسر الفلسطينية في سلوان، وسيشكل خطوة أخرى في تعزيز مسار الزوار إلى مدينة داود وجمعيّة المستوطنين، وسيؤدي إلى الهدم الكلي للآثار في منطقة المحطة في الحائط الغربي والإضرار في عين أم الدّرج

أعلنت لجنة البنى التحتية الوطنية (يوم الاثنين 17/2/2020)، عن خط القطار إلى الحائط الغربي. وهو المخطط الذي دفع به وزير المواصلات السابق، يسرائيل كاتس، والذي أعلن أنه بالقرب من الحائط الغربي سوف تقام "محطة ترامب" (انظروا الخارطة مع المسار المقترح).

 

مسار القطار

في الجلسة المنعقدة في شهر حزيران الأخير عرض ممثلو وزارة المواصلات مخطط تمديد مسار القطار من تل أبيب إلى القدس وحتى الحائط الغربي. وتمت المصادقة على مخطط تمديد الخط إلى مركز المدينة ومنطقة مسرح الخان، لكن تم رفض طلب إقامة قطار أرضي من عين أم الدّرج وحتى الحائط الغربي بأغلبية 8 ضد 1، هو ممثل وزارة المواصلات.

في النقاش المنعقد يوم الاثنين 17/2/2020 صادقت اللجنة على المسار، ويبدو أن ذلك قد تم في أعقاب ضغوطات سياسية من قبل وزارة المواصلات ومؤسسات المستوطنين الذين يعتبرون القطار وسيلة أخرى للربط المباشر بين المواقع السياحية ومستوطنتهم في القدس الشرقية والجانب الغربي للمدينة. يشمل مسار القطار شريط يمر تحت منازل سكان وادي حلوة بموازاة السور الجنوبي للبلدة القديمة. فوق هذا المسار توجد عشرات المنازل الفلسطينية. وهم السكان نفسهم الذي يخطط مستقبلًا لبناء التلفريك ليمر فوق منازلهم.  حتى وأن لم يكن المخططان بمستوى ارتفاع البيوت السكنية، فمن الواضح أن فتحات التهوية والبنى التحتية التي ستقام فوق سطح الأرض، سوف تقام بملاصقة وعلى أراضي السكان الفلسطينيين.

هناك عائقان رئيسيان يواجهان القطار إلى الحائط الغربي:

  1. الحاق الضرر بالآثار المسار بمجمله في الطبقة الصخرية ولذلك لن يكون هناك آثار، لكن في مخرج المحطة ولدى الصعود إلى سطح الأرض يتم التقاء حتمي ومعقد مع طبقات أثرية.
  2. الحاق الضرر بمياه عين أم الدّرج – تقع العين في حي سلوان، في وادي النار، وهنالك احتمال كبير بأن الحفريات هناك سوف تسبب الأضرار لجودة المياه. عين أم دّراج هي جزء من المنطقة السياحية في مدينة داود وتعتبر مكانًا مقدسًا لدى المسحيين والمسلمين.

خلال مناقشات لجنة البنى التحتية الوطنية عبّرت سلطة الطبيعة والحدائق عن معارضتها القطعيّة للمخطط، وأشارت إلى أنه قد تمت المصادقة على مخطط بناء التلفريك ولذلك فأن مخطط القطار الثقيل غير ضروريا. في المقابل، ورغم أنه لا يوجد أدنى شك بوجود العديد من الآثار في منطقة المحطة (في موقف جبعاتي المجاور الذي حفر منذ عشر سنوات تقريبا، تم العثور هناك على آثار مهمة مثل بقايا حصن عكرا من الفترة الهيلنية، بناية عامة من أيام الهيكل الثاني، فيلا رومانية، حي مسلمي، وغيرها)، رغم ذلك فإن سلطة الآثار لم تعارض المخطط.

تعقيب مؤسية عيمق شڤيه: بعد المصادقة على مخطط التلفريك إلى الحائط الغربي، صادقت لجنة البنى التحتية الوطنية على الدفع بمخطط مسار القطار الثقيل والذي سيهدم المزيد من منطقة الحائط الغربي. يبدو أن وزراء الحكومة يتنافسون بينهم من يعمل على تعزيز مخطط مواصلات أكثر تدميرًا للقدس القديمة يخدم حفنة من المستوطنين ويلحق الضرر بمئات السكان. من الأجدر لو أن سلطة الآثار استغلت مكانتها المهنية لمنع هذا التطوير الهدّام والذي يعني تدمير الآثار في القدس.